في أمسية كروية مثيرة بمدينة فرانسفيل في الغابون، أبدع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وقدم أداءً لافتًا انتهى بفوز كبير بنتيجة 5-1 على نظيره الغابوني. وجرت المباراة يوم الجمعة 15 نونبر 2024، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025. هذا الانتصار لا يعزز فقط صدارة المنتخب المغربي للمجموعة الثانية، بل يؤكد جاهزيته للمنافسات القارية القادمة. الشوط الأول: عودة قوية بعد انتكاسة مبكرة بدأت المباراة بحماس كبير من الجانب الغابوني الذي باغت المنتخب المغربي بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عبر نجمه دينيس دوانغا، الذي سدد كرة قوية سكنت شباك الحارس ياسين بونو، وسط ارتباك في دفاع المنتخب المغربي. وضع هذا الهدف منتخب المغرب تحت الضغط منذ البداية، مما زاد من حماسة المباراة. لكن سرعان ما استعاد المنتخب المغربي توازنه وأعاد تنظيم صفوفه، فاعتمد على تمرير الكرة بشكل منسق، محاولًا السيطرة على اللعب. وفي الدقيقة 17، نجح المدافع جمال حركاس في تعديل النتيجة برأسية رائعة، مستغلًا تمريرة متقنة ليرسل الكرة إلى شباك الحارس الغابوني، ويعيد الأمل للجماهير المغربية. وبعد ثلاث دقائق فقط، تمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الثاني عبر إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي استغل ركنية متقنة نفذها إلياس بنصغير، ليسجل الهدف بتسديدة قوية وسط دهشة الدفاع الغابوني. واصل المنتخب المغربي الضغط، ونجح إبراهيم دياز في الدقيقة 30 بتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده، لينهي الشوط الأول بتقدم المغرب بنتيجة 3-1، واضعًا المنتخب في موقف مريح قبل استراحة الشوطين. الشوط الثاني: تأكيد التفوق المغربي مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب المغربي زيادة غلته من الأهداف، وشهدت الدقيقة 50 هدفًا رابعًا سجله أيوب الكعبي، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، مما أثار بعض الاعتراضات من اللاعبين المغاربة. إلا أن إصرار المنتخب على تحقيق نتيجة كبيرة دفعه للاستمرار في الضغط والسيطرة على مجريات المباراة. وفي الدقيقة 81، عاد المنتخب المغربي للتسجيل عن طريق يوسف النصيري، الذي استلم تمريرة ساحرة من إسماعيل الصيباري بعد لعبة جماعية بدأت بتمرير ذكي من بلال الخنوس. تمكن النصيري من استغلال الفرصة وإحراز الهدف الرابع، مؤكدًا سيطرة الأسود على المباراة. لم تتوقف الآلة التهديفية للمنتخب المغربي عند هذا الحد، ففي الدقيقة 90، نجح إسماعيل الصيباري في تسجيل الهدف الخامس بعد تمريرة متقنة من آدم أزنو. راوغ الصيباري المدافعين وسدد كرة رائعة استقرت في الشباك، ليؤكد انتصارًا كبيرًا ومقنعًا للمغرب على خصمه الغابوني. الأداء الدفاعي: صمود وتألق بونو رغم محاولات المنتخب الغابوني للعودة في المباراة وتقليص الفارق، فإن الحارس المغربي ياسين بونو قدم أداءً دفاعيًا رائعًا، حيث تصدى لعدة محاولات خطيرة وأبقى شباكه خالية من الأهداف في الشوط الثاني. كانت تصدياته الحاسمة ومهارته في تنظيم الدفاع عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على تقدم الأسود. الطريق نحو كأس أمم إفريقيا 2025 بهذا الفوز العريض، يعزز المنتخب المغربي صدارته للمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، ويقترب أكثر من التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. يعتبر هذا الفوز إشارة واضحة لقدرات المنتخب المغربي واستعداده للمنافسات القادمة.