في يونيو 2024، أجرى الدولي المغربي زكرياء أبو خلال، لاعب فريق تولوز الفرنسي، مقابلة مع القناة الرسمية لفريقه، حيث تحدث عن الأسباب الحقيقية وراء عدم استدعائه للمشاركة مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا التي أُقيمت في كوت ديفوار. كما عبّر أبو خلال عن فخره بارتداء قميص المنتخب الوطني مرة أخرى، بعد التعافي من إصابة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حديثه، رحلته في التعافي، وتطلعاته المستقبلية.

الإصابة وغياب عن الساحة الدولية

تحدث زكرياء أبو خلال بصراحة عن السبب الحقيقي وراء غيابه عن المشاركة في كأس أمم إفريقيا، قائلاً: "هناك العديد من المغاربة اعتقدوا أن المدرب وليد الركراكي لم يستدعني للمشاركة في 'الكان' بسبب أدائي الذي لم يكن على أعلى مستوى، إلا أن الناس لا يعرفون بأنني أصبت في بداية الموسم ضد يونيون سان جيلواز، لهذا السبب لم أستطع خوض كأس أمم إفريقيا". هذه الكلمات تسلط الضوء على التحدي الكبير الذي واجهه أبو خلال في بداية الموسم.

رحلة التعافي

عانى أبو خلال من إصابة خطيرة استمرت حوالي ستة أشهر، وهي فترة كانت مليئة بالتحديات والاختبارات. يقول أبو خلال: "استمرت إصابتي حوالي 6 أشهر، ومنذ أن عدت للميادين مرة أخرى في نهاية الموسم، في كل مباراة كنت أحصل على دقائق حتى أتمكن من بدء المباراة كأساسي وأنهيها، والآن، أنا أستعيد جاهزيتي". تظهر هذه التصريحات مدى صعوبة الرحلة التي خاضها للعودة إلى الملاعب واستعادة مستواه البدني والفني.

التزام أبو خلال بالتحسن الشخصي والديني

خلال فترة التعافي، لم يكن التزام أبو خلال مقتصراً على الجانب البدني فقط، بل شمل أيضاً التحسن الشخصي والديني. يوضح أبو خلال يومياته قائلاً: "أنا أحب تولوز، أشعر أنني بحالة جيدة هناك! يومي كلاعب كرة قدم؟ أستيقظ، أذهب إلى مركز التدريب، أتناول الغداء، أتدرب مع زملائي في الفريق، ثم أعود إلى المنزل. آخذ قيلولة ثم أخصص وقتا لتلاوة القرآن، إنني أتقدم بشكل جيد، وأنا على وشك الانتهاء من تعلم القرآن". هذا الالتزام يظهر التوازن الذي يسعى إليه أبو خلال بين حياته المهنية والشخصية.

العودة إلى الملاعب: مشاركة مميزة في كأس العالم

رغم تحديات الإصابة، عاد أبو خلال ليحقق حلمه بالمشاركة في كأس العالم. يقول: "هذا حلم جميع الأطفال، ولجميع مشجعي كرة القدم. سعيد جدا لأنني تمكنت من المشاركة فيه، وأنني تمكنت من التسجيل ومساعدة الفريق، خاصة وأنني أصبت قبل يوم واحد من مغادرتي إلى قطر مع تولوز، وبفضل طبيب المنتخب تمكنت من اللعب". هذه العودة السريعة للملاعب بفضل العلاج الفعّال تظهر عزيمته وإصراره.

الهدف الأسطوري ضد بلجيكا

واحدة من اللحظات الأكثر تميزًا في مسيرة أبو خلال هي هدفه ضد منتخب بلجيكا في كأس العالم. يقول: "هدفي ضد منتخب بلجيكا؟ لقد كان أهم شيء في حياتي كلها، لقد أعطاني التميز مدى الحياة". هذا الهدف لم يكن مجرد نقطة في مسيرته الرياضية، بل كان رمزًا للنجاح والتحدي الذي واجهه وتجاوزه.

دعم الجماهير والثقة المتجددة

خلال فترة غيابه، لم يكن دعم الجماهير لأبو خلال غائبًا. فقد أشار في حديثه إلى مدى أهمية هذا الدعم في رفع معنوياته وتعزيز ثقته بنفسه. يقول: "نشكر جميع مشجعينا". هذا الشكر يعكس مدى تأثير الجماهير في حياة اللاعبين ودورهم الحيوي في دعمهم خلال فترات الإصابات والتحديات.

التطلعات المستقبلية: أهداف وطموحات

يتطلع زكرياء أبو خلال إلى مستقبل مشرق مع المنتخب المغربي وناديه تولوز. فهو يطمح لتحقيق المزيد من النجاحات والانتصارات، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي. العودة القوية للملاعب بعد الإصابة تعزز من مكانته كلاعب دولي وتفتح أمامه المزيد من الفرص للتألق على الساحة الإفريقية والدولية.

التحديات المقبلة: استعداد وتحضيرات

مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يواجه المنتخب المغربي العديد من التحديات. يُعتبر استعداد اللاعبين والتحضيرات الجيدة أمرًا أساسيًا لضمان الأداء المميز في البطولات المقبلة. يوضح أبو خلال في تصريحاته مدى حرصه على استعادة لياقته الكاملة والعمل بجدية لتحقيق الأهداف المرجوة.

الختام: رحلة مميزة وفخر بارتداء القميص الوطني